المؤتمر العام الثاني لمجلس عوائل الشهداء في منبج
عقد مجلس عوائل الشهداء اليوم, كونفرانسه الثاني في مدينة منبج وريفها, وانتخب إدارة جديدة للمجلس، وذلك في قاعة المجلس التّشريعي للاجتماعات في مبنى الإدارة.
عقد مجلس عوائل الشهداء اليوم, كونفرانسه الثاني في مدينة منبج وريفها, وانتخب إدارة جديدة للمجلس، وذلك في قاعة المجلس التّشريعي للاجتماعات في مبنى الإدارة.
وحضر الكونفرانس عوائل الشهداء وممثّلون عن المؤسّسات المدنية والعسكرية في المدينة, بالإضافة إلى حضور وفود من مجلس عوائل الشهداء من الرقة والطبقة ودير الزور وكوباني وقامشلو ورئيسة هيئة المرأة لشمال وشرق سوريا جيهان خضرو، والرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية لشمال وشرق سوريا جيهان محمد وفاروق الماشي, ونائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حمدان العبد.
وزيّنت قاعة الاجتماع بصور الشهداء والشهيدات، ولافتات كتب عليها " إذا كانت الحرية هي من هموم المرأة فلا سبيل أمامها سوى التحول الثوري والسياسي", "منزلة الشهيد هي أعلى وأسمى المنازل الاجتماعية والأخلاقية", "الشهداء قادتنا المعنويون قدّموا لنا أرواحهم لنبني المستقبل المشرق لأطفالنا".
وبدأت فعاليات الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت, ومن ثمّ ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها محمد خير شيخو كلمة الافتتاح، وقال: "نحن اليوم فخورون بأنّنا موجودون في هذه القاعة بوجود عوائل الشهداء، ولنا الفخر أنّنا مع أسر الشهداء, الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم حتى نحيا, وحرّروا بدمائهم تراب الوطن من رجس الإرهاب".
ثمّ ألقى نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد كلمة باسم الإدارة الذاتية قال فيها: "ما أجمل تلك الكلمة كلمة الشهيد، فلها دلالات كثيرة وما أعظمها، فهي ذات مرتبة عليا".
وأضاف العبد: "لن نسمح بتقسيم سوريا ولا الاقتتال بين السوريّين ولا التدخّل الخارجي".
من جانبها ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج نزيفة خلو كلمة، قالت فيها: "إنّ عوائل الشهداء ضحّوا بأبنائهم من أجل أن نعيش بكرامة وأمان، فلولا الشهداء لم نستطع أن نعقد هذا الكونفرانس، وأن نعيش على هذه الأرض بأمان وسلام".
ونوّهت نزيفة أنّه عندما تحرّرت مناطق شمال وشرق سوريا من رجس الإرهاب بفضل دماء الشهداء، تأسّست الإدارات المدنية والمؤسّسات بفضل تضحياتهم، فكما قال القائد "نحن لا ندفن الشهداء تحت التراب بل في القلوب".
كما ألقيت كلمة باسم مجلس منبج العسكري من قبل الناطق الرسمي للمجلس شرفان درويش، أكّد فيها بأنهم رفاق الشهداء عاشوا معاً وهم المعنيّون بأن يكملوا مسيرتهم حتى تحقيق آمالهم وأحلامهم.
ومن ثمّ ألقيت كلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقتها رئيسة مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل آسيا الحسين، قالت فيها: "في آذار عام 2011 قام السوريّون بإعلان الحراك السلمي بكافة مكوناتهم وشرائحهم الاجتماعية ضد النظام الاستبدادي لكي يحصلوا على حقوقهم في الحرية والديمقراطية والعدالة، فقدّموا الكثير من التضحيات وتعرّضوا للتشرّد والنزوح ودمار المدن والقرى".
وتابعت آسيا: "ضمن هذا الواقع تمكّنت العديد من القوى الاجتماعية والسياسية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا تفادي الانخراط في تلك الصراعات الطائفية والعرقية، مستلهمة قيم التاريخ بالأخوة والتسامح والعيش المشتركة بين الشعوب والأديان, ومن القيم المعاصرة للحداثة الديمقراطية، فتمكّنت من تشكيل إدارتها ومؤسّساتها الاجتماعية والسياسية والعسكرية المشتركة".
وعاهدت آسيا في ختام كلمتها بأنّهم سيكملون مسيرتهم في مشروع الأمّة الديمقراطية وحلهم السلمي كأبناء سوريا المستقبل سوريا التعددية الديمقراطية اللامركزية.
ومن ثمّ ألقت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في منبج وريفها ابتسام عبد القادر، كلمة قالت فيها: "نجتمع اليوم مع جميع عوائل الشهداء في مكان واحد لنتذكّر ما قام به أبناؤنا من بطولات، ونحن فخورون بما قدّموه من أجل أرضهم وبلدهم".
بدوره ألقى عضو دار الجرحى محمد خير الأحمد كلمة، هنّأ فيها بانعقاد الكونفرانس الثاني لعوائل الشهداء ووجّه سلاماً من الجرحى إلى أمّهات الشهداء وأنّ جرحى الحرب هم الشهداء الأحياء.
ثمّ اختتمت كلمات الكونفرانس بكلمة لمجلس الأعيان في منبج ألقاها الناطق باسم الأعيان في منبج عادل عبد السلام وباسم عشائر منبج، قال فيها: "إنّ الشهيد سقى بدمائه الطّاهرة أرض الوطن، فهو الشمعة التي تحترق ليحيا الآخرون، وهو شمس تشرق عندما يحلّ الظّلام".
كما تمّ تقديم مقترحات من قبل عوائل الشّهداء للعام القادم والتصويت عليها، وتضمّنت المقترحات إنشاء روضة لأطفال الشهداء، تسمية مدارس بأسماء الشهداء، تركيب شاشة وسط المدينة لعرض سنفزيون للشهداء.
إلى جانب وضع مخطط برنامج لإنشاء مشغل خياطة لزوجات الشهداء, وإنشاء مشتل أشجار وورود لعوائل الشهداء, وإرسال عوائل الشّهداء إلى دورات تدريبية, وإرسال أعضاء المجلس إلى دورات مغلقة, وتنظيم مراسم استذكار للشّهداء في كل شهر، إكمال صور الشهداء في صالة المزار، تفعيل المكاتب في جميع الخطوط, تفعيل لجنة الأطفال ولجنة التدريب ولجنة الاقتصاد ولجنة التنظيم.
ومن ثمّ تمّ انتخاب 10عضوات و7 أعضاء للمجلس من قبل الحضور.
ثمّ اختتم الكونفرانس الثاني لعوائل الشهداء بإلقاء عارف بالي، إداري هيئة عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا كلمة، تمنّى فيها التوفيق والنجاح لأعضاء المجلس المنتخبين، وأن يكونوا خير ممثّلين لعوائل الشّهداء.
ANHA